قرأ أبو عمرو و يعقوب و البحر بالنصب والباقون بالرفع و قرأ جعفر بن محمد (ع) والبحر مداده و في قراءة ابن مسعود و بحريمده و هي قراءة طلحة بن مصرف و قراءةالحسن و الأعرج و البحر يمده بضم الياء.
الحجة
قال أبو زيد أمددت القوم بمال و رجالإمدادا و قل ماء ركيتنا فمددتها ركية أخرىتمدها قال أبو عبيدة و هاهنا اختصاراسبيله لو كتبت كلمات الله بهذه الأقلام والبحر ما نفدت قال أبو علي و المراد بذلك والله أعلم ما في المقدور دون ما خرج منهإلى الوجود قال قتادة يقول لو كان شجرالأرض أقلاما و مع البحر سبعة أبحر مداداإذا لانكسرت الأقلام و نفذ ماء البحر قبلأن تنفذ عجائب الله و حكمته و خلقه و علمهفأما انتصاب البحر من قوله «وَ الْبَحْرُيَمُدُّهُ» فلأنه معطوف على اسم أن و هو مافي الأرض فما اسم أن و أقلام خبرها والتقدير لو أن شجر الأرض أقلام و البحريمده من بعده سبعة أبحر فإذا عطفت البحرعلى اسم أن فنصبته كان خبره يمده و الراجعإلى البحر الضمير المنصوب المتصل بيمد ومن رفع استأنف كأنه قال و البحر هذه حالهفيما قاله سيبويه و أقول إذا عطفت البحرعلى اسم أن فنصبته فالأولى أن يكون خبرهمحذوفا و يكون التقدير و لو أن البحر مداداو يمده سبعة أبحر يكون جملة منصوبة الموضععلى الحال و حذف الخبر الذي هو مدادالدلالة الكلام عليه و إذا نصبت البحر أو