سورة الزمر (39): الآيات 41 الى 45 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أهانك إني رأيت الله قد أهانك «وَ مَنْيُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ» أيمن أضله الله عن طريق الجنة بكفره و معاصيهفليس له هاد يهديه إليها و قيل معناه إن منوصفه بأنه ضال إذ ضل هو عن الحق فليس له منيسميه هاديا و قيل من يحرمه الله من زياداتالهدى فليس له زائد «وَ مَنْ يَهْدِاللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ» أي منيهده الله إلى طريق الجنة فلا أحد يضلهعنها و قيل من يهده الله فاهتدى فلا يقدرأحد على صرفه عنه و قيل من بلغ استحقاقزيادات الهدى فقد ارتفع عن تأثير الوسواس«أَ لَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ» أي قادرقاهر لا يقدر أحد على مغالبته «ذِيانْتِقامٍ» من أعدائه الجاحدين لنعمه ثمقال لنبيه (ص) «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ» يامحمد «مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» و أوجدها و أنشأها بعد أن كانتمعدومة «لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» الفاعللذلك لأنهم مع عبادتهم الأوثان يقرون بذلكثم احتج عليهم بأن ما يعبدونه من دون اللهلا يملك كشف الضر و السوء عنهم فقال «قُلْ»لهم «أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُبِضُرٍّ» أي بمرض أو فقر أو بلاء أو شدة«هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ» أي هليكشفن ضره «أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ»أي بخير أو صحة «هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُرَحْمَتِهِ» أي هل يمسكن و يحبسن عنيرحمته و المعنى أن من عجز عن النفع و الضر وكشف السوء و الشر عمن يتقرب إليه كيف يحسنمنه عبادته و إنما يحسن العبادة لمن قدرعلى جميع ذلك و لا يلحقه العجز و المنع و هوالله تعالى «قُلْ» يا محمد «حَسْبِيَاللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُالْمُتَوَكِّلُونَ» و به يثق الواثقون ومن توكل على غيره توكل على غير كاف «قُلْ»لهم يا محمد «يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى‏مَكانَتِكُمْ» أي على قدر جهدكم و طاقتكمفي إهلاكي و تضعيف أمري «إِنِّي عامِلٌ»قدر جهدي و طاقتي «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَمَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ» قد مضىمفسرا و في هذا غاية الوعيد و التهديد.

النظم‏

اتصل قوله «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ»بقوله «وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَمِنْ دُونِهِ» و المعنى أنه لا ينبغي أنيخوفوك بها مع اعترافهم بأن الخالق هو دونغيره.

سورة الزمر (39): الآيات 41 الى 45


إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَلِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى‏فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّمايَضِلُّ عَلَيْها وَ ما أَنْتَعَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُيَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهاوَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِهافَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى‏ عَلَيْهَاالْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى‏ إِلى‏أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍلِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَقُلْ أَ وَ لَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَشَيْئاً وَ لا يَعْقِلُونَ (43) قُلْلِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَ إِذا ذُكِرَاللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِوَ إِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِإِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)

/ 409