مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 159
نمايش فراداده

القراءة

قرأ ابن عامر و يعقوب و سهل ساداتنابالألف و كسر التاء و الباقون «سادَتَنا»بغير ألف و قرأ عاصم «كَبِيراً» بالباء والباقون كثيرا بالثاء و في الشواذ قراءةعيسى بن عمر يوم تقلب وجوههم و قراءة ابنمسعود و الأعمش و كان عبدا لله وجيها.

الحجة

قال أبو علي سادة فعلة مثل كتبة و فجرةقال:


  • سليل قروم سادة مثل ذادة يبذون أهلالجمع يوم المحصب‏

  • يبذون أهلالجمع يوم المحصب‏ يبذون أهلالجمع يوم المحصب‏

و وجه الجمع بالألف و التاء أنهم قد قالواالطرقات و المعنات في المعن جمع معين قالالأعشى:


  • جندك التالد الطريف من السادات أهلالقباب و الآكال‏

  • أهلالقباب و الآكال‏ أهلالقباب و الآكال‏

قال أبو الحسن هي غريبة و الكبر مثل العظمو الكثرة أشبه بالموضع لأنهم يلعنون مرةبعد مرة و قد جاء يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ فالكثرةأشبه بالمرار المتكررة من الكبر و قوله«يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ» تقديرهيوم تقلب السعير وجوههم نسب الفعل إلىالنار لما كان التقليب فيها كما قالمَكْرُ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لوقوعالمكر فيهما و عليه قول رؤبة:

" فنام ليلي و تجلى همي" و قوله عبدا لله وجيها لا يهم منه وجاهتهعند الله فقراءة الناس المشهورة أقوى منهلإسناده وجاهته إلى الله سبحانه.

المعنى‏

ثم قال سبحانه «يَسْئَلُكَ» يا محمد«النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ» يعني القيامة«قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ»لا يعلمها غيره «وَ ما يُدْرِيكَ» يا محمدأي أي شي‏ء يعلمك من أمر الساعة و متى يكونقيامها أي أنت لا تعرفه ثم قال «لَعَلَّالسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» أي قريبامجيئها و يجوز أن يكون أمره أن يجيب كل منيسأله عن الساعة بهذا فيقول لعل ماتستبطئه قريب و ما تنكره كائن و يجوز أنيكون تسلية له (ص) أي فاعلم أنه قريب فلايضيقن صدرك باستهزائهم بإخفائها «إِنَّاللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَ أَعَدَّلَهُمْ سَعِيراً» أي نارا تستعر و تلتهب«خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَوَلِيًّا وَ لا نَصِيراً» أي وليا ينصرهميدفع عنهم «يَوْمَ تُقَلَّبُ‏