مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ» العامل في«يَوْمَ تُقَلَّبُ» قوله «وَ أَعَدَّلَهُمْ سَعِيراً» و التقليب تصريف الشي‏ءفي الجهات و معناه تقلب وجوه هؤلاءالسائلين عن الساعة و أشباههم من الكفارفتسود و تصفر و تصير كالحة بعد أن لم تكن وقيل معناه تنقل وجوههم من جهة إلى جهة فيالنار فيكون أبلغ فيما يصل إليها منالعذاب «يَقُولُونَ» متمنين متأسفين «يالَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ» فيما أمرنابه و نهانا عنه «وَ أَطَعْنَاالرَّسُولَا» فيما دعانا إليه «وَ قالُوارَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا» فيما فعلناه«سادَتَنا وَ كُبَراءَنا» و السيد المالكالمعظم الذي يملك تدبير السواد الأعظم وهو الجمع الأكثر قال مقاتل هم المطعمون فيغزوة بدر و قال طاووس هم العلماء و الوجهأن المراد جميع قادة الكفر و أئمة الضلال«فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا» أي أضلناهؤلاء عن سبيل الحق و طريق الرشاد«رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَالْعَذابِ» بضلالهم في نفوسهم و إضلالهمإيانا أي عذبهم مثلي ما تعذب غيرهم «وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً» مرة بعدأخرى و زدهم غضبا إلى غضبك و سخطا إلى سخطكثم خاطب سبحانه المظهرين للإيمان فقال «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُواكَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‏ فَبَرَّأَهُاللَّهُ مِمَّا قالُوا» أي لا تؤذوا محمدا(ص) كما آذى بنو إسرائيل موسى فإن حق النبي(ص) أن يعظم و يبجل لا أن يؤذي و اختلفوافيما أوذي به موسى على أقوال (أحدها) أن موسى و هارون صعدا الجبل فمات هارونفقالت بنو إسرائيل أنت قتلته فأمر اللهالملائكة فحملته حتى مروا به على بنيإسرائيل و تكلمت الملائكة بموته حتى عرفواأنه قد مات و برأه الله من ذلك عن علي (ع) و ابن عباس و اختاره الجبائي (و ثانيها) أنموسى كان حييا ستيرا يغتسل وحده فقالوا مايستتر منا إلا لعيب بجلده إما برص و إماأدرة فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر فمرالحجر بثوبه فطلبه موسى فرآه بنو إسرائيلعريانا كأحسن الرجال خلقا فبرأه الله مماقالوا رواه أبو هريرة مرفوعا و قال قوم إنذلك لا يجوز لأن فيه إشهار النبي و إبداءسوأته على رءوس الأشهاد و ذلك ينفر عنه (وثالثها) أن قارون استأجر مومسة لتقذف موسىبنفسها على رأس الملأ فعصمه الله تعالى منذلك على ما مر ذكره عن أبي العالية (ورابعها) أنهم آذوه من حيث أنهم نسبوه إلىالسحر و الجنون و الكذب بعد ما رأوا الآياتعن أبي مسلم «وَ كانَ عِنْدَ اللَّهِوَجِيهاً» أي عظيم القدر رفيع المنزلةيقال وجه وجاهة فهو وجيه إذا كان ذا جاه وقدر قال ابن عباس كان عند الله خطيرا لايسأله شيئا إلا أعطاه.

/ 409