ذا و ذاك و ذلك. و الأحزاب جمع حزب و هوالجماعة التي تجتمع من كل أوب و قال الزجاجما لها من فواق أي رجوع و فواق الناقة مشتقمن الرجوع أيضا لأنه يعود اللبن إلى الضرعبين الحلبتين و أفاق من مرضه أي رجع إلىالصحة.
ما مزيدة في قوله «جُنْدٌ ما» مثلها فيقول الأعشى:
ثم أخبر سبحانه عن الكفار أنهم سيهزمونببدر فقال «جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌمِنَ الْأَحْزابِ» قال قتادة أخبر اللهسبحانه و هو بمكة أنه سيهزم جند المشركينفجاء تأويلها يوم بدر و هنالك إشارة إلىبدر و مصارعهم بها أي هؤلاء الذين يقولونهذا القول جند مهزومون مغلوبون من جملةالكفار الذين تحزبوا على الأنبياء و أنتمنصور عليهم مظفر غالب و قيل هم أحزابالذين حاربوا نبينا (ص) يوم الخندق و وجهاتصاله بما قبله أن المعنى كيف يرتقون إلىالسماء و هم فرق من قبائل شتى مهزومون«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ» أي قبل هؤلاءالكفار «قَوْمُ نُوحٍ وَ عادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ» و قيل فيمعناه أقوال (أحدها) أنه كانت له ملاعب منأوتاد يلعب له عليها عن ابن عباس و قتادة وعطا (و الثاني) أنه كان يعذب الناسبالأوتاد و ذلك أنه إذا غضب على أحد وتديديه و رجليه و رأسه على الأرض عن السدي والربيع بن أنس و مقاتل و الكلبي (و الثالث)أن معناه ذو البنيان و البنيان أوتاد عنالضحاك (و الرابع) أن المعنى ذو الجنود والجموع الكثيرة بمعنى أنهم يشدون ملكه ويقوون أمره كما يقوي الوتد الشيء عنالجبائي و القتيبي و العرب تقول هو في عزثابت الأوتاد و الأصل فيه أن بيوتهم إنماثبتت بالأوتاد قال الأسود بن يعفر: