أبو الصباح عن أبي جعفر (ع) قال من قرأ حمالمؤمن في كل ثلاث غفر الله له ما تقدم منذنبه و ما تأخر و ألزمه التقوى و جعلالآخرة خيرا له من الدنيا.
لما ختم سبحانه سورة الزمر بذكر الملائكةو الجنة و النار افتتح هذه السورة بمثل ذلكفقال:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِالْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِالذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِالْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّهُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ما يُجادِلُفِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَكَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْفِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ هَمَّتْكُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْلِيَأْخُذُوهُ وَ جادَلُوا بِالْباطِلِلِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّفَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5)
قرأ أهل الكوفة غير عاصم إلا حمادا و يحيىعن أبي بكر حم بإمالة الألف و الباقونبالفتح بغير إمالة و هما لغتان فصيحتان.
من جعل حم اسما للسورة يؤيده قول شريح بنأوفى العجلي:
فجعله اسما معربا و قول الكميت: