مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 112
نمايش فراداده

يومنا هذا يبيع الجري والطا في والمارماهيعلوناه بدرتنا هذه - وكان يقال لدرته:

السبتية -. قال ابن عباس: فسلمت عليه فردعلي السلام، ثم قال: يا ابن عباس ما فعلالمال؟ فقلت ها هو يا أمير المؤمنينوحملته إليه فقربني ورحب بي، ثم أتاه منادومعه سيفه ينادي عليه بسبعة دراهم، فقال:لو كان لي في بيت مال المسلمين ثمن سواكأراك ما بعته، فباعه واشترى قميصا بأربعةدراهم له وتصدق بدرهمين وأضافني بدرهمثلاثة أيام.

عن يزيد بن شريك قال: أخرج علي (عليهالسلام) ذات يوم سيفه فقال: من يبتاع منيسي في هذا، فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

عن الفضل بن كثير قال: رأيت على أبي عبدالله (عليه السلام) ثوبا خلقا مرقوعا،فنظرت إليه، فقال لي: ما لك؟ انظر في ذلكالكتاب - وثم كتاب -، فنظرت فيه فإذا فيه "لا جديد لمن لا خلق له ".

و في رواية: رؤي على علي (عليه السلام) إزارخلق مرقوع، فقيل له: في ذلك، فقال: يخشع لهالقلب وتذل به النفس ويقتدي به المؤمنون.

( في الاقتصاد في اللباس) عن معاوية بن وهبقال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام):الرجل يكون قد غنى دهره وله مال وهيئة فيلباسه ونخوة، ثم يذهب ماله ويتغير حاله، فيكره أن يشمت به عدو، فيتكلف ما يتهيؤ به،فقال: " لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليهرزقه فلينفق مما آتاه الله " (1) على قدرحاله.

( في لبس الصوف والخشن) عن محمد بن كثير قال:رأيت على أبي عبد الله (عليه السلام) جبةصوف بين قميصين غليظين، فقلت له في ذلك،فقال: رأيت أبي يلبسها، وإنا إذا أردنا أننصلي لبسنا أخشن ثيابنا.

(1) الشماتة: السرور ببلية الاعداء، يقال:شمت به - بالكسر -: إذا فرح بمصيبته. والاية في سورة الطلاق، آية 7.