مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 132
نمايش فراداده

الباب السابع( في الاكل والشرب وما يتعلق بهما وهوثلاثة عشر فصلا)

الفصل الاول( في فضل اطعام الطعام واصطناع المعروفوصوم التطوع)

من كتاب من لا يحضره الفقيه، قال اللهسبحانه تعالى: " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفهوهو خير الرازقين " (1) وقد مدح الله عزوجل[ في ذلك] صاحب القليل فقال في كتابه[العزيز]: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهمخصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون" (2).

وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): ما آمن بالله من شبع وأخوه جائع.ولا آمن بالله من اكتسى وأخوه عريان، ثمقرأ " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهمخصاصة ". وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.

وسمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلايقول: الشحيح أعذر من الظالم. فقال (عليهالسلام):

كذبت، إن الظالم قد يتوب ويستغفر ويردالظلامة على أهلها والشحيح إذا شح منعالزكاة والصدقة وصلة الرحم وقرى الضيفوالنفقة في سبيل الله وأبواب البر وحرامعلى الجنة أن يدخلها شحيح.

عن الصادق (عليه السلام) قال: المنجياتثلاث: إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاةبالليل والناس نيام.

وعنه (عليه السلام) قال: لو أن رجلا أنفقعلى طعام ألف درهم وأكل منه مؤمن واحد لميعد سرفا.

(1) سورة سبأ: آية 38.

(2) سورة الحشر: آية 9.