مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 42
نمايش فراداده

عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليهوآله: طيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحهوطيب الرجال ما خ في لونه وظهر ريحه.

إلى هنا من هذا الباب مختارة من كتاباللباس المنسوب إلى العياشي رحمة اللهعليه (1).

في الورد وماء الورد من كتاب طب الائمة (2)عن الحسن بن منذر يرفعه قال: لما أسرىبالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلىالسماء حزنت الارض لفقده وأنبتت الكبر (3)فلما رجع إلى الارض فرحت فأنبتت الورد،فمن أراد أن يشم رائحة النبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) فليشم الورد.

و في حديث آخر لما عرج بالنبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) عرق فتقطر عرقه إلى الارضفأنبتت من العرق الورد الاحمر، فقال رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من أرادأن يشم رائحتي فليشم الورد الاحمر.

عن الفردوس عن أنس قال: قال النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم): الورد الابيض خلقمن عرقي ليلة المعراج والورد الاحمر خلقمن عرق جبريل والورد الاصفر خلق من البراق.

وروي عنه (عليه السلام) قال: إن ماء الورديزيد في ماء الوجه وين في الفقر.

وروى الثمالي عنه (عليه السلام) أنه قال:من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك

(1) هو أبونضر محمد بن مسعود بن محمد بنعياش السمرقندي المعروف بالعياشي صاحبالتفسير المشهور بالتفسير العياشي، كانرحمه الله من الفقهاء الشيعة وعلمائهم فيالقرن الرابع، المعاصر للشيخ الكليني (ره)وقيل في حقه: " إنه أوحد دهره وأكبر أهلالمشرق علما وفضلا وأدبا وفهما ونبلا فيزمانه ".

وأنفق جميع تركة أبيه - وكانت ثلاثمائةألف دينار - على العلم والحديث، كانت دارهمملوة من الناس كالمسجد بين ناسخ أو قار أومقابل أو معلق وكان له مجلس للخاص ومجلسللعام وكان في أول عمره عامي " على مذهب أهلالسنة " ثم تبصر وعاد إلى مذهب الشيعةالامامية وصنف كتبا كثيرة.

(2) من مؤلفات حسين بن بسطام بن سابورالزيات كان من أكابر علماء الاماميةومحدثيهم وأجلاء رواة أخبارهم.

(3) الكبر بفتحتين: شجر الاصف.