مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 94
نمايش فراداده

الباب السادس في اللباس والمسكن وما يتعلق بهما، وهوعشرة فصول

(هذا الباب بأسره مختار من كتاب اللباسإلا قليلا أذكره في موضعه)

الفصل الاول في التجمل باللباس وكي فية لبسه والدعاءعند اللبس ( في التجمل)

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن ابنعباس لما بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام)إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه وتطيب بأطيبطيبه وركب أفضل مراكبه وخرج اليهمفواقفهم، فقالوا: يا ابن عباس بيننا أنتخير الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرةومراكبهم، فتلا عليهم هذه الاية: " قل منحرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيباتمن الرزق " (1) فألبس وأتجمل، فإن الله جميليحب الجمال وليكن من حلال.

عن إسحاق بن عمار قال: سألته عن الرجلالموسر المتجمل يتخذ الثياب الكثيرة -الجباب (2) والطيالسة (ولها عدة) والقمص -يصون بعضها ببعض ويتجمل بها، أيكون مسرفا؟قال: فقال: إن الله يقول " لينفق ذو سعة منسعته " (3).

عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي عليهمالسلام قال: الدهن يظهر الغنى والثيابتظهر الجمال وحسن الملكة يكبت الاعداء.

عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: وقفرجل على باب النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) يستأذن عليه، قال: فخرج النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) فوجد في حجرته ركوة فيها ماء، فوقف يسوي

(1) سورة الاعراف آية 30.

(2) الجباب - بالكسر -: جمع الجبة - بالضموالتشديد -: ثوب واسع يلبس فوق الثياب.

(3) أي على قدر وسعه. والاية في سورة الطلاقآية 7.