وما خلفه، قيل وهو إلى اليوم كما قالهصلّى الله عليه وآله. وفى رواية أبي قتادةكان يتفجر الماء من بين أصابعه لما وضع يده فيها حتىشرب الماء الجيش العظيم وسقوا وتزودوا في غزوة بني المصطلق. وفى رواية علقمة بنعبد الله انه وضع يده في الاناء فجعل الماء يفور من بين أصابعه فقال حي علىالوضوء والبركة من الله فتوضأ القوم كلهم وفى حديث أبي ليلى شكونا إلى النبي صلّىالله عليه وآله من العطش فأمر بحفرة فحفرتفوضع عليها نطعا ووضع يده على النطع وقال هل منماء، فقال لصاحب الإداوة (1) صب الماء على كفي واذكر اسم الله، ففعلفلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله حتى روى القوم وسقوا ركابهم.
وشكا إليه الجيش في بعض غزواته صلّى اللهعليه وآله فقدان الماء فوضع يده في القدحفضاق القدح عن يده فقال للناس اشربوا فشربالجيش وأسقوا وتوضأوا وملئوا المزاود ومنه حديث معاد.
وأنشد
وأنشد أيضا
مثل ما اخبر به عن الله تعالى في القرآن(ولتعلمن نبأه بعد حين) وقوله (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا) وقوله (وإذا جاءوعد الآخرة) وقوله (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج) وقوله (إذا السماء انفطرت)وأمثالها.
أبو رجاء العطاردي (2) قال: أول ما أنكرناعند مبعث النبي صلّى الله عليه وآلهانقضاض الكواكب.
(1) الإداوة بالكسر: المطهرة جمعها أداوىكفتاوى.
(2) اسم أبى رجاء: عمران بن ملحان وقال ابنحجر: هو ثقة معمر مات 105 هـ وله من
العمر 120 سنة.