أعلام الهدایة

السید منذر الحکیم‏

نسخه متنی -صفحه : 210/ 54
نمايش فراداده

الخطيرة كهذه المعاهدة بالذات، والتيكانت مع ثقيف المعروفة بعدائها الشديدللإسلام والمسلمين.

حضور الحسنين (عليهما السلام) بيعةالرضوان:

لقد حضر الحسنان (عليهما السلام) بيعةالرضوان، واشتركا في البيعة مع رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعرف ذلك عندالمؤرّخين.

قال الشيخ المفيد (رحمه الله): «وكان منبرهان كمالهما(عليهما السلام) وحجة اختصاصالله تعالى لهما بيعة رسول الله لهما، ولميبايع صبياً في ظاهر الحال غيرهما»(1).

ومن المعلوم أنّ البيعة تتضمّن إعطاءالتزام وتعهّد للطرف الآخر بتحمّلمسؤوليات معينة ترتبط بمستقبل الدعوةوالمجتمع الإسلامي، وحمايتهما من كثير منالأخطار التي ربّما يتعرّضان لها، ومعنىذلك أنّ النبىّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)قد رأى في الحسنين(عليهما السلام) ـ علىصغر سنهما ـ أهلية وقابلية لتحمّل تلكالمسؤوليات الجسام، والوفاء بالالتزاماتالتي أخذا على عاتقهما الوفاء بها.

الحسن والحسين إمامان:

روي عن النبىّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)أنّه قال: «الحسن والحسين إمامان قاما أوقعدا»(2). رغم أنّه لم يكن عمرهما حينئذ قدتجاوز الخمس سنوات، وبذا يكون للحديثأهميته وعمق دلالته في معناه، ونجد الإمامالحسن(عليه السلام) يستدلّ بهذا القول علىمن يعترض عليه في صلحه مع معاوية(3).

(1) الإرشاد: 219، وفدك للقزويني هامش: 16 عنه.

(2 و 2) راجع علل الشرائع: 1 / 211.