بحسب نفسه المرسلة و ان كان هو فى الوجودعين القيام المستحب او الواجب الغيرالرّكن بحسب خصوصيّته كما السّعي بينالصّفا و المروة انّما الواجب نفسالماهيّة المرسلة المتحقّقة بتحقّقالهرولة المتّصفة بالاستحباب و غيرها منخصوصيّات اوضاع المشي و الرّكوب الغيرالواجبة بخصوصها فامّا انّ قيام القنوتالمتّصل بقيام القراءة كلّه فى الحقيقةقيام واحد فكيف يوصف بعضه بالوجوب و بعضهبالاستحباب فالتّحقيق انّ المستحب هناكبمعنى افضل الواجبين تخييرا لا بمعناهالمقابل للواجب فهذا القيام الواحد بحسبالوجود العينىّ يحلّله العقل إلى قيامالقراءة و إلى قيام القنوت فيجد قيامالقنوت بما انّه امر مفروز ملحوظ بحسبنفسه موصوفا بالاستحباب و بما انّه متّصلفى الوجود بقيام القراءة متحصّل عنهما معاقيام شخصىّ واحد بعضا من قيام واحدبالشّخص موصوف بأنّه الواجب الكامل و كذلكالقنوت مثلا بحسب نفسه محكوم عليهبالاستحباب و من حيث انّه منضمّ إلى سائرافعال يتقوّم من تضامّها جميعا صلاة واحدةفهو بعض ما يحكم عليه بأنّه جزء من اجزاءعمل واحد هو هذه الصّلاة الواجبة الكاملةو امّا الشّكّ الثّانى فعقدة الاعضال فيهتفتك اذا تعرّفت انّ شيئا من القيام اوالقعود لا يكون انى الوجود