طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 1 -صفحه : 307/ 199
نمايش فراداده

ثم أصبحتم بين قبيلتين قتيل بصفين يبكونله و قتيل بالنهروان يطلبون بثاره و أماالباكي فخاذل و أما الثائر فباغ و إنمعاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز و لا نصفةفإذا أردتم الموت رددناه عليه و حكمنا إلىالله تعالى و إن أردتم الحياة قبلنا وأخذنا لكم الرضا فناداه القوم التقيةالتقية

و من الجواب أنهم أجمعوا أيضا أن نبيهم (ص)صالح سهل بن عمر و كفار قريش و لما كتبالصلح لم يوافقوا حتى محي اسمه من ذكرالرسالة و هذا أبلغ من صلح الحسن (ع)لمعاوية و قد تقدم هذا في الحديث المرويعنه. و من الجواب أنهم رووا في كتبهمالصحاح عندهم

و رواه الحميدي في كتاب الجمع بينالصحيحين في مسند أبي بكرة بقيع بن الحرثقال رأيت رسول الله (ص) على المنبر و الحسنبن علي (ع) إلى جنبه و هو يقبل على الناس مرةو عليه مرة أخرى و يقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين منالمسلمين

هذا لفظ الحديث المذكور. و قد تضمن أننبيهم محمدا (ص) قال ما يدل على أنه أسندصلح الحسن إلى الله تعالى فإذا كان اللهتعالى سبحانه هو الذي أصلح بين هاتينالفئتين على يد الحسن فكل من أعاب الحسنفإنما يعيب على الله تعالى. ثم إن الحديثقد ورد مورد المدح للحسن (ع) على ذلك و لهذاابتدأه نبيهم بقوله ابني و قوله إنه سيد وغير ذلك مما يقتضيه معنى الحديث‏