طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 2 -صفحه : 249/ 113
نمايش فراداده

عكرمة عن ابن عباس قال ذكرت الخلافة عندأمير المؤمنين (ع) فقال و الله لقد تقمصهاأخو تيم و إنه ليعلم أن محلي منها محلالقطب من الرحى ينحدر عني السيل و لا يرقىإلي الطير فسدلت دونها ثوبا و طويت عنهاكشحا و طفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أوأصبر على طخية عمياء يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير و يكدح فيها مؤمن حتىيلقى الله فرأيت أن الصبر على هاتا أحجىفصبرت و في العين قذى و في الحلق شجا أرىتراثي نهبا حتى إذا مضى الأول لسبيلهعقدها لأخي عدي بعده فيا عجبا بينا هويستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعدوفاته فصيرها و الله في حوزه خشناء يخشنمسها و يغلظ كلمها و يكثر العثار فيها والاعتذار منها فصاحبها كراكب الصعبة إنأعنف بها خرم و إن أسلس لها تقحم فمنيالناس لعمر الله بخبط و شماس و تلون واعتراض و بلوامع هن و هن فصبرت على طولالمدة و شدة المحنة حتى إذا مضى لسبيلهجعلها في جماعة زعم أني منهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهمحتى صرت أقرن بهذه النظائر فمال رجل لضغنهو أصغى آخر لصهره و قام ثالث القوم نافجاحضنيه بين نثيله و معتلفه و قام معه بنوأبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتةالربيع إلى أن انتكث عليه فتله و أجهز عليهعمله و كبت به بطنته فما راعني إلا و الناسكعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب حتىلقد وطئ الحسنان و شق عطفاي مجتمعين حوليكربيضة الغنم فلما نهضت بالأمر نكثت طائفةو مرقت أخرى و قسط آخرون كأنهم لم يسمعواالله سبحانه يقول تِلْكَ الدَّارُالْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لايُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لافَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَبلى و الله لقد سمعوها و وعوها و لكن حليتالدنيا