و من المعلوم أن الناظم لا يتكلم عن لسانغيره بل ينظم عقائده و كلام نفسه، و أماذكره للمتقدمين في الخلافة و العشرةالمبشرة و غيرهم فلكونهم من البدريين و منموضوع البحث، نعم مديحه إياهم محمول علىالتقية و لقرب الشوافع في الفروع إلىالإمامية أبرز نفسه بالشافعية ليتمكن منالمجاهرة بأعمال الإمامية و أما شرحالمنظومة الموسوم بـ العرائس الواضحةالغرر في شرح منظومة جالية الكدر فهوللشيخ عبد الهادي نجا الأبياري الذي كانحيا في زمن طبع الشرح (1299) فالظاهر أنه منالعامة و لعدم اطلاع الشارح على ترجمهالسيد جعفر في سلك الدرر و لا على رسالتهالبدرية الموسومة بـ جالية الكرب مع جريانالعادة بذكر الناظم اسمه في النظم حسب أنالناظم هو جعفر فلذا تعسف في شرح البيتين وعدل عما هما صريحان فيه من أن المنظومةجنيت فواكهها من جني رسالة بدرية أحديةفصارت المنظومة ثمرة طيبة للرسالة و كانساقي بواسق المنظومة و مربي شجرة أصل تلكالفواكه يعني مؤلف الرسالة البدرية هوجعفر و قد أجنى جناها و اختبرها و حررها فينظمه صنو جعفر الذي لم يذكر اسمه في النظم،و هو أخوه علي بن الحسن كما ذكرناه بتمامنسبه عن النسخة المكتوبة قبل شرح المنظومةو طبعه بسنين كثيره و لم أظفر بالجزءالثالث من سلك الدرر و لعله يوجد فيه ترجمهعلى الناظم أيضا.
رسالة في ذكر البدريين و الأحديين منالأصحاب رضي الله عنهم، السيد الشريف جعفربن الحسن بن عبد الكريم بن السيد محمد بنعبد الرسول البرزنجي المدني الشافعي مفتيالسادة الشافعية بالمدينة و المتوفى بهافي (1177) و دفن بالبقيع كذا ذكره محمد خليلالمرادي في (ج 2- ص 9) من سلك الدرر (أقول) هذاهو المنثور الذي نظمه بتمامه صنوه علي وسمى نظمه بـ جالية الكدر كما مر، و في معجمالمطبوعات في (ص 549) ذكر الرسالة و نظمهالكنه عدهما لرجل واحد سماه زين العابدينجعفر أما جعل الناظم جعفر فظهر مأخذه و وجهالشبهة فيه و أما كون لقبه زين العابدينفلم نظفر بمأخذه.
مر في (ج 4- ص 93) بعنوان ترجمه جاماسب نامه،للميرزا عبد الله أفندي صاحب الرياض و هوموجود بهمدان عند الميرزا عبد الرزاقالواعظ و نسخه في مكتبة المجلس بطهرانأوله (سپاس ايزد را كه ما را آفريد چنان كهخواست و بدارد