برهان من کتاب الشفاء

ابو علی ابن سینا

نسخه متنی -صفحه : 284/ 170
نمايش فراداده

على إيجابها الذي كان في القياس الصادقفيبقى صادقا و إنما يمكن قلب الكبرى ورجعها إلى الموجب فلا يمكن إذن إلا منصادقة صغرى و كاذبة كبرى. فإن كان الحدالأوسط غير مناسب و بحيث لا ينعقد من نسبتهالصادقة إلى الطرفين قياس ينتج الحق فيمكنأن يكذبا في قياس الخدعة معا و يمكن أنتكذب الصغرى وحدها و لا يمكن أن تكذبالكبرى وحدها. فإنه إن كان كل ج ا و كان لاشي‏ء من ب ج كان و لا شي‏ء من ب ا. فإن قيلكل ب ج و إن كان كاذبا و كل ج ا و كان صادقاأنتج كاذبا و هو أن كل ب ا. و إن كان لا شي‏ءمن ج ا هو الحق فيمكن أن يكون كل ب ج إذا كانلا شي‏ء من ب ج [هو] ا و يمكن ألا يكون شي‏ءمن ب ج. فإن كان كل ب ج حقا و قيل كل ج ا و كانباطلا و كان كليا في بطلانه كان أنتج باطلامن مناسب. و أما إن كان جزئيا في كذبه فإنهيمكن أن ينتج من أوسط غير مناسب.

و أما إن لم يكن شي‏ء من ب ج فنقلتالمقدمتان إلى الإيجاب الكلي أنتج كذبا لاعن مناسب:

فإنه حيث تكون الصغرى سالبة لا يكونالأوسط مناسبا مع ذلك. مثال الأول الحيوانبدل ب و العلم بدل ج و الموسيقى بدل ا. والمثال الثاني الموسيقى بدل ب و العلم بدلج و المناظر بدل ا. و الثالث الموسيقى بدل بو المناظر بدل ج و الحيوان بدل ا. ففي القسمالأول لا بد من أن تكون الصغرى كاذبة. و فيالقسم الثاني الكبرى كاذبة في الجزء و فيالثالث تكون المقدمتان جميعا كاذبتين حتىينتج الكذب فيكون كل موسيقى فهو علمالمناظر و كل علم المناظر فهو حيوان فكلموسيقى فهو حيوان.