جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 183
نمايش فراداده

بعينه كما نأخذ ليس كل ج ب الذي هو نقيض كلج ب الذي كان محالا في الخلف و نضمه إلىالمقدمة الموضوعة في الخلف أعني كل ا بلينتجا على الاستقامة من رابع الثاني ليسكل ج ا الذي هو المطلوب

الاستقراء

(قال و الاستقراء هو حكم على كلي لكونهثابتا في جزئيات ذلك الكلي كالحكم علىالحيوان بتحرك الفك الأسفل حالة المضغلكون الإنسان و الفرس و سائر جزئياتهالمشاهدة كذلك فإن كانت الجزئيات منحصرةكان تاما و صار قياسا مقسما و إلا فربماانتقض الحكم بمثل التمساح و هو يشبهالقياس لأن تلك الجزئيات تنوب مناسبالأوسط) أقول الاستدلال إما بالعام علىالخاص و هو القياس و قد تقدم بيانه وأحكامه مستوفى و هو المفيد للعلم المستعملفي البراهين الحقيقية و إما بالعكس و هوالاستقراء أو بأحد المتساويين على الآخر وهو التمثيل.

فالاستقراء هو الحكم على الكلي بما وجد فيجزئياته فإنه ذكرت الجزئيات بأجمعها فهوالقياس المقسم و يفيد اليقين و يستعمل فيالبراهين كقولنا كل شكل إما كروي و إمامضلع و كل كروي و كل مضلع متناه و هواستقراء تام [قياس تام‏].

و إن أخل ببعض الجزئيات فهو الاستقراءالناقص و يفيد الظن و يستعمل في الأقيسةالجدلية كقولنا كل حيوان إما إنسان أوحمار أو فرس أو طائر و كلها يحرك فكهاالأسفل عند المضغ و إنما لم يفد اليقينلجواز أن يكون الجزئي المتروك بخلاف ماذكر من الجزئيات كالتمساح في مثالنا.

و هذا الاستقراء شبيه بالقياس لأنالجزئيات المذكورة تنوب مناب الحد الأوسطلأنا استدللنا بثبوت الحكم فيها على ثبوتهفي كليها فالجزئيات وسط في الاستقراء والكلي وسط في القياس