(قال و التمثيل هو إلحاق شيء بشبيهه فيحكم ثابت له و يسمى الأول فرعا و الثانيأصلا و وجه المشابهة جامعا و علة و ذلككإلحاق السماء بالبيت في الحدوث لكونهمتشكلا كالبيت و هو ظني يستعمله بعضالفقهاء.و أقواه ما اشتمل على الجامع ثم الذي علىالجامع الوجودي ثم الذي يكون الجامع فيهعلة للحكم و مع ذلك فلا يفيد اليقينلاحتمال كون العلة علة في الأصل فقط ثم إنصحت عليته مطلقا صار الأصل حشوا و التمثيلقياسا برهانيا فهو يشبه القياس لو لاالأصل) أقول هذا هو النوع الثالث من أنواعالاستدلال و هو المسمى بالتمثيل في عرفالمنطقيين و بالقياس في عرف الفقهاء و هوإثبات الحكم في جزئي لثبوته في جزئي آخرمشابه له.و أركانه أربعة الأصل و هو الجزئي الأول والفرع و هو الجزئي المطلوب حكمه و الجامع وهو وجه الشبه و الحكم.مثاله أن نقول السماء محدث لأنه مشكلكالبيت فالبيت أصل و السماء فرع و التشكلعلة و الحدوث حكم.و هو لا يفيد اليقين و يستعمله الفقهاءكثيرا.و أجود أنواعه و أقواها ما اشتمل على جامعثم الأجود منه ما اشتمل على جامع وجودي ثمالأجود منه ما كان الجامع فيه علة للحكم ومع ذلك كله فإنه لا يفيد اليقين لاحتمال أنيكون الجامع علة في الأصل خاصة أو يكونمشروطا بشرط لم يوجد في الفرع أو يكون فيالفرع مانع من الحكم.ثم إن ثبت أنه علة مطلقا يعني في الأصل والفرع غير مشروط بشرط و لا مانع هناك صارذكر الأصل حشوا في القياس و صار التمثيلقياسا برهانيا كما لو كان الشكل علة