(قال و منها الأين و هو كون الشيء فيمكانه كالماء في الكوز) أقول الأين أحدالأجناس العالية و هو عبارة عن نسبةالشيء إلى مكانه بالكون فيه و هو أمرمغاير للمتمكن و المكان لافتقاره في تحققهإليهما مثل كون الماء في الكوز.و هو حقيقي و غير حقيقي فالحقيقي هو كونالشيء في مكانه المختص به و غير الحقيقيمثل كون زيد في الدار و في السوق
متى
(قال و منها متى و هو كون الشيء في زمانهكقيام زيد الساعة) أقول متى أحد الأجناسالعالية و هو عبارة عن كون الشيء فيزمانه أو في طرفه و هو مغاير للشيء والزمان على ما سلف في الأين كقيام زيدالساعة
الملك
(قال و منها الملك و الجدة و له و هو التملكللشيء و قيل كون الشيء مشمولا بماينتقل بانتقاله كالتلبس و التختم) أقولالملك أحد الأجناس العالية قال الشيخ أبوعلي رحمه الله في الشفاء مقولة الملك لاأحققها و يشبه أن تكون عبارة عن كونالشيء مشمولا لغيره ينتقل بانتقالهكالتلبس و التختم.أما المصنف رحمه الله فإنه جعلها عبارة عننسبة التملك للشيء قال رحمه الله وباعتبار وقوع الاشتباه فيها وضع الأوائللها الملك و الجدة و له ليوقف على معانيهاو أشكل عليه بأن التملك من باب المضاف وللمانع أن يمنع من ذلك و إن كانت الإضافةعارضة له