(قال و الواحد من الألفاظ يدل على معناهالواحد الموجود في الكثيرين على السواءبالتواطي كالإنسان على أشخاصه أو لا علىالسواء بالتشكيك كالموجود على الجوهر وقسيمه و يدل على معانيها المختلفةبالاشتراك كالعين على معانيها سواء عمهاالوضع اتفاقا أو خص بعضها ثم ألحق الباقيبه بسبب من شبه أو نقل) أقول اللفظ الواحدالدال على معناه بإحدى الدلالات المتقدمةبالنسبة إلى معناه على أقسام.أحدها العلم و هو الذي يكون معناه شخصامعينا و يلحق به المضمر و أسماء الإشارة.و ثانيها المتواطي و هو أن يكون المعنىالواحد صادقا على كثيرين بالسوية من غيرأن يكون وجود ذلك المعنى في بعض أفرادهأولى من وجوده في البعض الآخر و لا أقدم ولا أشد كالإنسان فإنه موجود في زيد و عمروبالسوية إذ إنسانية زيد ليست أقدم و لا أشدو لا أولى من إنسانية عمرو.و ثالثها المشكك و هو أن يكون وجود بعضأفراده أولى أو أقدم أو أشد في ذلك المشتركمن البعض الآخر كالموجود على الجوهر وقسيمه أعني العرض فإنه للجوهر أقدم منالعرض و للعله أولى من المعلول و للواجبأشد من الممكن.و إنما لم يقل على الجوهر و العرض لأن لفظةالعرض مشتركة بين قسيم الجوهر و العرضالعام الذي قد يكون جوهرا فكان توهمالتكرار للجوهر فأزاله باستعمال لفظ