(قال و قد تتصاعد الأجناس إلى ما لا جنسفوقه و هو جنس الأجناس) أقول قد تترتبالأجناس في التصاعد إذا كان لماهية واحدةأجناس كثيرة بعضها فوق بعض و لا يجب ترتبهالجواز أن يكون لماهية جنس واحد لا جنس فوقهلكن ينتهي في التصاعد إلى جنس ليس فوقه جنسو يسمى جنس الأجناس كالجوهر و إنما وجبانتهاؤها في التصاعد لأنه لو لا ذلك لزمتركب الماهية من أجزاء غير متناهية و يلزموجود علل و معلولات لا يتناهي و هو محال
نوع الأنواع
(قال و يتنازل الأنواع إلى ما لا نوع تحتهبل يليه الأشخاص و هو نوع الأنواع) أقولكما وجب انتهاء الأجناس في التصاعد وجبانتهاء الأنواع في التنازع إلى نوع لا نوعتحته و يسمى نوع الأنواع كالإنسان فإنه لانوع تحته بل الأشخاص المختلفة بالعدد لاغير لأنه لو لا انتهاء الأنواع في التنازللما تحصلت الأشخاص فلم يكن النوع نوعا هذاخلف.و لما كان النوع هو المندرج تحت غيره كاننوع الأنواع هو المندرج تحت جميع الأنواعالتي هي فوقه و كان نوع الأنواع اسما للنوعالأخير.و لما كان الجنس هو الذي يندرج غيره تحتهكان جنس الأجناس اسما لما فوق الأجناسكلها