(قال فالدائم أعم من الضروري لأن مقابلالأخص أعم من مقابل الأعم و لعلهما فيالكليات يجريان مجرى واحدا) أقول هذهنتيجة ما تقدم لأنه لما ثبت أن المطلقة أخصمن الممكنة و كانت الضرورية مقابلةللممكنة على ما بان و الدائمة مقابلةللمطلقة على ما تقدم و كان نقيض الأخص أعممن نقيض الأعم لصدق نقيض الأخص في كل صورةيصدق فيها نقيض الأعم لاستلزام الخاصالعام و لا ينعكس لصدق نقيض الأخص في جميعأفراد العام المغايرة له و لا يصدق فيهانقيض العام ثبت أن الدائم أعم من الضروري.و لعلهما في الكليات يجريان مجرى واحدابمعنى أن كل حكم كلي دائم فهو ضروري لأنالاتفاقيات يستحيل دوامها كلية و إنمابناؤه على التجويز لأنه حكم خارج عن نظرالمنطقي.أما في الجزئيات فقد تفترقان بأن يتفقلزيد أن يدوم فقره من غير ضرورة
الوصفية
(قال و هذه النسب إذا لم تقيد كان الحكمبها على ذات الموضوع فإن قيدت بصفة يوضعللحمل مع الذات كما في قولنا الكاتب كذاعند كونه كاتبا صارت وصفية) أقول هذه النسبأعني الضرورة و الإطلاق و الدوام والإمكان إذا أطلقت و لم تقيد بوصف و لا شرطكان الحكم بها على ذات الموضوع كما تقولبالضرورة كل ج ب فإن الضرورة هنا مطلقة والحكم على ذات الموضوع فإن قيدت هذه النسبفإما أن تقيد بوصف يجعل مع الذات موضوعاللحمل أو بغيره و الأولى يسمى وصفيةكقولنا الكاتب متحرك