(قال و إن تألفت ما يقابلها مع مقدمةلينتجا ما يقابل الأخرى صار معكوسا) أقولهذا أحد أنواع لواحق القياس المسمى بقياسالعكس و هو عبارة عن إبطال إحدى مقدمتيقياس المستدل بقياس مركب من نقيض النتيجةأو ضدها مع المقدمة الأخرى.مثاله إذا كان قياس المستدل كل ج ب و كل ب افيقول العاكس في تكذيب الصغرى إنه يصدقليس كل ج ا و كل ب ا ينتج ليس كل ج ب و هويقال الصغرى تقابل النقيض و لو قلنا إنهيصدق لا شيء من ج ا و ضممنا إلى الكبرىأنتج لا شيء من ج ب و هو يقابلها تقابلالضدية (قال و يحتاج في الدور إلى مواد فيالإيجاب تنعكس كنفسها و في السلب إلى مايقسم جزءاه الاحتمالات بأسرها كالقديم والمحدث مثلا لينعكس عكسا يخص هذا الموضعكما ينعكس قولنا لا محدث بقديم إلى قولناكل ما ليس بقديم فهو محدث) أقول قد بينا أنقياس الدور يحتاج في إنتاج الموجبة الكليةإلى تساوي الحدود ليصح عكس إحدى المقدمتينكليا كما مثلناه في قولنا كل إنسان ناطق وكل ناطق ضاحك و يحتاج في السلب إلى أن تكونالمقدمة التي نضم إلى النتيجة تقسم جزءاهاالاحتمالات بأسرها كالقديم و المحدث.كما نقول لا شيء من القديم بمحدث فإنهيصدق كل ما ليس بقديم فهو محدث