(قال و كل أعم من حيث المفهوم فهو بالطبعمحمول على ما هو أخص منه كالضاحك و الحيوانعلى الإنسان و أما بالعكس فليس كذلك) أقولالأعم من الشيء هو الذي يصدق عليه و علىغيره و معنى الصدق هو الحمل فإذن كل أعمفهو بالطبع محمول على الأخص كالحيوان علىالإنسان و أما بالعكس و هو حمل الأخص علىالأعم فليس حملا طبيعيا.و اعلم أن الأعم قد يكون أعم باعتباروجوده في أفراد الأخص و غير أفرادهكالحيوان و الإنسان و قد يكون أعم باعتبارالمفهوم لا غير كالضاحك فإن مفهومه أنهشيء ما ذو ضحك من غير التفات إلى كون ذلكالشيء إنسانا أو لم يكن فإن المشتق لايدل على خصوصيات الحقائق و إنما يستفادكون الضاحك إنسانا من خارج المفهومفالضاحك من حيث المفهوم أعم من الإنسان ومن حيث الأفراد هما متساويان و لهذا قالالمصنف رحمه الله تعالى كل أعم من حيثالمفهوم فإنه شامل للقسمين
حمل الذاتي و العرضي
(قال و كل محمول بالمواطاة و بالطبع فإماذاتي لموضوعه و إما عرضي له) أقول قد بيناأن المحمول قد يكون بالمواطاة و قد يكونبالاشتقاق و أيضا قد يكون بالطبع بأن يكونأعم و قد يكون لا بالطبع إذا عرفت هذافالمحمول بالمواطاة و بالطبع إما ذاتي وإما عرضي.