(قال و منها الكم و هو ما لذاته يقبلالمساواة و اللامساواة بالتطبيق) أقولالكم أحد الأجناس العوالي و له خواص منهاأنه الذي لذاته يقبل المساواة واللامساواة بالتطبيق و هو الذي جعلهالمصنف رحمه الله معرفا له.و ذلك لأن المساواة و عدمها قد تلحقانالأشياء باعتبار المقادير الحالة فيها والأعداد و باعتبار حلولها فيها و قدتلحقان الأشياء لذواتها و الذي تلحقهالمساواة و اللامساواة لذاته هو الكم فإنالعددين لذاتهما يقال عليهما التساوي والتفاوت و كذلك على الخطين و السطحين والجسمين.أما الجسم الطبيعي فإنه إنما يقال له إنهمساو لجسم آخر طبيعي أو متفاوت له باعتبارحلول المقدار فيه فقيد القبول بالذات يخرجما يقبل لا لذاته.و إنما قال بالتطبيق لأن التساوي و عدمهبين الشيئين قد يكون باعتبار التطبيق بأنيطبق أحد المقدارين على الآخر بأن يجعلالمبدأ في أحدهما مقابلا للمبدإ في الآخرو الثاني للثاني و هكذا و قد يكون لاباعتبار التطبيق كالتساوي في الثقل مثلا وفي العموم و الخصوص و غير ذلك مما يقالعليه التساوي و عدمه و إنما يكون المساواةو عدمها من خواص الكم إذا اعتبر التساويبالتطبيق