(قال فالكليات الذاتية جنس أو فصل أو نوع)أقول وجه الحصر أن الكلي إما أن يكون ذاتياأو عرضيا لأنه إما مقوم أولا و الأول ذاتيو الثاني عرضي و سيأتي بيان أقسامه.و الذاتي إما أن يكون نفس ماهية ما تحته منالجزئيات و هو النوع أو جزء منها و هو إماأن يكون تمام المشترك بينهما و بين نوع مامن الأنواع أو لا يكون و الأول هو الجنس والثاني إما أن يكون مختصا بتلك الماهية وهو الفصل أو يكون مشتركا و لزم أن يكونمساويا لتمام المشترك و إلا لكان أعم منهفإن كان كمال المشترك كان جنسا و المقدرخلافه و إلا عاد البحث و إذا كان مساويالتمام المشترك كان فصل جنس فكان فصلا
الكليات العرضية
(قال و العرضية إن عرضت نوعا واحدا فقطسواء ساوته أو اختصت ببعضه فهي خاصة و إنشملته و غيره فهي عرض عام و هذه هي الخمسة)أقول هذان قسمان للعرضي و هو إما أن يختصبحقيقة واحدة سواء شملها أو اختص ببعضأفرادها و يسمى الخاصة و هو كلي مقول علىما تحت حقيقة واحدة فقط قولا عرضيا و إماأن لا يختص بحقيقة واحدة بل يوجد فيها و فيغيرها و هو العرض العام.فانقسمت الكليات إلى هذه الخمسة أعنيالجنس و الفصل و النوع و الخاصة و العرضالعام و هذه هي الخمسة المفردة التي يتركبمنها الحدود و الرسوم