الذاتي في باب البرهان - جوهر النضید فی شرح التجرید نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أقول المقدمات المستعملة في الأقيسةالبرهانية تشترط فيها أمور أحدها أن تكونيقينية و قد تقدم قياس مؤلف من يقينيات.
و ثانيها أن تكون أقدم بالطبع من النتائجليصح أن تكون عللا لها بحسب الخارج و هومختص ببرهان لم.
و ثالثها أن تكون أقدم من النتائج عندالعقل ليصح الاستدلال بها و تكون عللا لهابحسب العقل فإن المقدمات يجب أن تكون عللاللنتائج عند العقل و رابعها أن تكون أعرفمن النتائج لتعرفها فإن المعرف يجب أنيكون أعرف من المعرف و نعني بكونها أعرفمنها أن يكون أكثر وضوحا و يقينيا ليكونوضوحها مقتضيا لوضوح النتائج فإن الوضوح واليقين للمقدمات أولا و بالذات و للنتائجثانيا و بالعرض.
و خامسها أن تكون مناسبة للنتائج بمعنى أنتكون ذاتية أولية و نعني بالذاتي ما يعمالمقوم و العرض الذاتي على ما سيأتي بيانهو نعني بالأولى ما يحمل لا بواسطة أمر أعم.
كالحساس على الإنسان فإن المحمول بحسبالأعم لا يكون أوليا و إنما شرطنا ذلك لأنالغريب لا يفيد اليقين بما لا يناسبه لعدمالعلاقة الطبيعية بينهما.
و سادسها أن تكون ضرورية إما بحسب الذاتأو بحسب الوصف بمعنى أن تكون مطلقة عرفيةشاملة لهما على ما يأتي.
و سابعها أن تكون كلية بمعنى أن تكونمحمولة على جميع الأشخاص في جميع الأزمنةحتى لا يكون المحمول لاحقا بحسب أمر أخص منالموضوع كالضاحك على الحساس فإنه لا يكونمحمولا على جميع ما هو حساس بل على بعضهفلا يكون حمله عليه كليا.
و هذان الأخيران يختصان بالمطالبالضرورية الكلية
الذاتي في باب البرهان
(قال و الذاتي هاهنا أعم من المقوم فإنهيشمل أيضا الأعراض الذاتية و هي التي تلحقالموضوع لماهيته كالضحك للإنسان والزوجية للعدد فكل ما يقع في حد الموضوع أويقع الموضوع في حده فهو ذاتي له كماسنبينه)