(قال و شخصية الشرطيات يتخصص حكمهابالأحوال أو الأوقات المعينة كقولنا إنكان زيد اليوم ذاهبا فهو ملاق غريمه أوالساعة إما كذا و إما كذا.و كليتها صدقه في جميعها بشرط أن لا يكونلها أثر في الاستصحاب أو العناد كقولناكلما كان و ليس البتة إذا كان أو دائما إماو ليس البتة إما.و جزئيتها صدقه في بعضها كقولنا قد يكون وقد لا يكون إذا كان أو إما أن يكون و إما أنلا يكون و إهمالها إهماله) أقول كما أنالتشخص و الإهمال و الحصر يقع في الحملياتكذلك يقع في القضايا الشرطية و كما أنإيجاب الشرطية و سلبها و صدقها و كذبها ليسبالنظر إلى أجزائها بل بالاتصال والانفصال كذلك شخصيتها و إهمالها و حصرهاإنما هو بالاتصال و الانفصال لا بالنظرإلى أجزائها فإن قولنا كلما كان زيد كاتباكان متحركا كلية مع أن طرفيها شخصيتان.إذا عرفت هذا فنقول شخصية الشرطية هي أنيخصص حكمها إما الاتصالي أو الانفصاليبالأحوال و الأوقات المعينة بحيث لا يحتملالشركة كقولنا إن كان زيد اليوم ذاهبا فهوملاق غريمه أو إن جئتني مع زيد أكرمك و إماأن يكون الآن زيد في الدار أو خارجها.و كليتها عبارة عن صدق الحكم في جميعالأوقات أو الأحوال المقترنة بالمقدمالتي يمكن صدقها معه من غير أن يكون لتلكالأحوال أثر في الاستلزام أو العنادكقولنا كلما كانت الشمس طالعة فالنهارموجود فإن وجود النهار لازم لطلوع الشمسفي كل وقت يمكن طلوع