(قال و منفعتها العامة في الأمور المدنيةالجزئية المذكورة و ربما يكون أنفع منالخطابة لأن النفوس العامية للتخيل أطوعمنها للإقناع و الخاصة الالتذاذ بها والتعجب.و السبب فيه كون التخيل محاكاة ما فإنالمحاكاة لذيذة كالتصوير مثلا و إن كانلشيء قبيح فمنها طبيعية قولية أو فعليةكما يصدر عن الببغاء و القرد و منها صناعيةو هي إما مطابقة ساذجة أو مع تحسين أو معتقبيح) أقول للشعر منفعة هي في الأمورالمدنية الجزئية المذكورة و قد يكون الشعرفيها أنفع من الخطابة لأن النفوس العاميةللتخيل أطوع منها للإقناع و منفعة الخاصةالالتذاذ بها و التعجب.و الالتذاذ هو إدراك النفس ما يلائمها منحيث هو ملائم و السبب فيه أن النفوسالعامية للتخيل أطوع منها للإقناع فإنتعجب النفوس من المحاكاة أكثر من تعجبهامن الإقناع لأن المحاكاة لذيذة لأنهاعبارة عن صدور شيء ليس إياه عن شيء غيرمتوقع صدروه عنه فتلتذ النفس بإدراكها وتتعجب لكونه مستغربا مجهول السبب.و المحاكاة منها طبيعية إما قولية أوفعلية كما يصدر عن الببغاء في محاكاةالقول و عن القرد في محاكاة الفعل و منهاصناعية و هي إما مطابقة ساذجة أي يحاكي علىما هو عليه كتصوير الفرس مطابقا أو معتحسين للمحكي كتصوير الملائكة و الأنبياءأو مع تقبيحه كصورة الشياطين
تعريف الشعر
(قال و الشعر من الصناعات و هو عند القدماءكلام مخيل و عند المحدثين كلام موزونمتساوي الأركان مقفى و لا يعتبرون التخيلفي كلامه و اعتبار الجميع أجود.و الوزن يعرف في الموسيقى ماهية و فيالعروض استعمالا و القافية تعرف في علمها)