(قال القياس قول مشتمل على أقوال يلزم منوضعها بالذات قول آخر بعينه اضطراراكقولنا كل إنسان حيوان و كل حيوان جسم فإنهيلزم من وضعهما بالذات أن كل إنسان جسم.فذلك قياس و هذه نتيجته و كل واحد منالقولين مقدمة و هي قضية جعلت جزء قياس وأجزائها حدود) أقول لما فرغ من البحث عنالقضايا و أحكامها شرع في البحث عن القياسالمركب منها لأنه المفيد لاكتسابالتصديقات و هو جزء الغرض من هذا العلم.و عرف القياس بأنه قول مشتمل على أقواليلزم من وضعها بالذات قول آخر بعينهاضطرارا.فالقول شامل للمسموع و المتخيل كما أنالقياس يطلق على الأفكار الذهنيةالمتألفة تأليفا ذهنيا يتأدى به إلىالنتيجة و يطلق على الألفاظ المسموعة التييلزم منها النتيجة و إيراد الشامل للأمرينفي حد مثله سائغ بل واجب.و قولنا مشتمل على أقوال احتراز من القضيةالواحدة المستلزمة لعكسها و عكس نقيضها وكذب نقيضها.و قولنا يلزم من وضعها بالذات قول آخراحتراز من الأقوال التي لا تستلزم شيئا وإنما قلنا من وضعها لأنا لا نشترط صدقالمقدمات بالفعل بل كونها بحيث لو صدقتلزم منها المطلوب و قولنا آخر احتراز منمجموع أي قضيتين كانتا فإنه يستلزم كلواحدة