(قال و كل من المتوسط جنس لما تحته نوع لمافوقه) أقول المتوسطات [المتوسطات منالأجناس] بين جنس الأجناس و نوع الأنواعيقال لكل واحد منها أنه جنس باعتبار صدقهعلى كثيرين مختلفين بالحقائق و أنه نوعباعتبار اندراجه تحت غيره و هذا النوع هوالنوع الإضافي وحده أنه الذي يقال عليه وعلى غيره الجنس في جواب ما هو قولا أوليا.فحينئذ أقسام الجنس أربعة العالي والسافل و المتوسط و المفرد و لم يذكرهالمصنف لعدم مثاله في الخارج و أقسامالنوع أربعة العالي و السافل و المتوسط والمفرد و لم يذكره أيضا لعدم مثاله.و قد ذكرنا في كتاب الأسرار نسبة كل واحدمن مراتب الجنس إلى كل واحد من مراتب النوعبالعموم و الخصوص و المباينة
النوع الحقيقي
(قال و ما يقال في جواب ما هو على ما يتكثربالعدد فقط نوع لتلك المتكثرة و لكن بمعنىآخر) أقول لفظ النوع مشترك بين معنيينأحدهما الإضافي و قد تقدم و الثانيالحقيقي الذي هو أحد الكليات الخمسة و هوالمقول على كثيرين مختلفين بالعدد فقط فيجواب ما هو.فبقيد الاختلاف بالعدد يخرج الجنس والعرض العام و بقيد المقولية في جواب ما هويخرج الفصل و الخاصة.و هذا المعنى غير المعنى الأوللافتراقهما في الحد و الحقيقة و تباينهمابالاعتبار و الوجود إذ الحقيقي معتبربالقياس إلى ما تحته و الإضافي معتبربالقياس إلى ما فوقه و جواز تركب