(قال و قس عليهما الضرورية و المشروطة)أقول نسبة الضرورية إلى المشروطة كنسبةالدائمة إلى العرفية فإن الضرورية أخص منالمشروطة على قياس ما مر في الدائمة والعرفية و البيان هو ذلك البيان بعينه.و نقيض الضرورية أيضا أعم من نقيضالمشروطة لأن نقيض الأخص أعم.و نقيض المشروطة هي الحينية الممكنة ونقيض الضرورية هي الممكنة العامة
تقسيم القضايا بوجه آخر
(قال ذهب قوم إلى أن قسمة القضايابالمطلقة و الضرورية و الممكنة مانعةالجمع و الخلو فخصوا المطلقة باللاضروريةلتنقسم الفعلية إليهما و هي مطلقة خاصة والوجودية أخص منها و تدخل فيها الضرورياتالمقيدة و خصوا الممكنة بما بالقوة فقطفإن الخروج إلى الفعل يكون لضرورة ما وليقيد بالأخص و ربما يقيد بالاستقباليةلأن الواقع في سائر الأزمنة يكون لا محالةفعليا) أقول ذكر في التعليم الأول أنالقضايا ثلاث مطلقة و ضرورية و ممكنة و هذهالقسمة تحتمل نوعية.