إذا ثبت هذا فنقول إن الحد الأوسط فيالبرهان يجوز أن يكون مقوما للأصغر و أنيكون عارضا له فإن كان مقوما للأصغراستحال أن يكون الأكبر مقوما له لأن مقومالمقوم مقوم بل يجب حينئذ أن تكون عارضا لهو يسمى مأخذا أولا كقولنا الإنسان ناطق وكل ناطق ضاحك.و إن كان عارضا للأصغر جاز أن يكون الحدالأكبر مقوما للأوسط و أن يكون عارضا ويسمى مأخذا ثانيا
أعمية العلوم و أخصيتها
(قال و تشارك العلوم و تداخلها و تباينهابحسب أحوال موضوعاتها فالأعم موضوعا فوقالأخص كالهندسة و المجسمات و كذلك المطلقموضوعا فوق المقيد كالكرة و الكرةالمتحركة و ربما يدخله التقييد تحت علممباين لما يعمه موضوعا كالموسيقى فإنه تحتالعدد دون الطبيعي و ذلك إذا كانت المسائلتبحث عن ذاتيات ما به يتقيد) أقول العلومإنما تتمايز و تتغاير بحسب تمايزموضوعاتها و تغايرها و تشارك العلوم وتداخلها بحسب تشارك الموضوعات و تداخلهاأيضا.إذا ثبت هذا فنقول الموضوعات إما أن يكونبينها عموم و خصوص أو لا يكون فإن كان فإماعلى وجه التحقيق أو لا يكون و الذي يكونعلى وجه التحقيق هو الذي يكون العموم والخصوص بأمر ذاتي بأن يكون العام جنساللخاص كالمقدار الذي هو موضوع الهندسة والجسم التعليمي الذي هو موضوع المجسمات والعلم الذي موضوعه أخص داخل تحت العلمالذي موضوعه أعم و جزء منه.و الذي ليس على وجه التحقيق هو الذي يكونالعموم و الخصوص بأمر عرضي و ينقسم إلى مايكون الموضوع فيهما شيئا واحدا لكن وضعذلك الشيء في العام مطلقا و في الخاصمقيدا بحالة خاصة كالكرة مطلقة و مقيدةبالحركة اللذين هما موضوعا علمهما و إلى