(قال و إن ألفت النتيجة مع عكس إحدىمقدمتيها أو عينها و أنتجت المقدمة الأخرىصار القياس دائرا) أقول هذا أحد أنواعلواحق القياس و هو المسمى بقياس الدور و هوعبارة عن ضم النتيجة إلى عكس إحدى مقدمتيالقياس المنتج لها أو عين إحداهما لينتجالمقدمة الأخرى و إنما يستعمل في الجدل والمغالطة.مثاله إذا قلنا كل إنسان ناطق و كل ناطقضاحك فإذا طلب الدليل على الصغرى قيل لأنكل إنسان ضاحك و كل ضاحك ناطق فكل إنسانناطق فقد أخذ عكس الكبرى كليا و قرنبالنتيجة لإنتاج الصغرى.و هو إنما يكون في الحدود المتعاكسةالمتساوية ليتم العكس كليا و إنما كان هذادائرا لتوقف العلم بأن كل إنسان ضاحك علىالعلم به لأنا أخذناه مقدمة في بيان ماينتجه فكان دورا ظاهرا.هذا إذا ألفت النتيجة مع عكس إحدىالمقدمتين و أما تأليف النتيجة مع عينإحدى المقدمتين لإنتاج الأخرى فإنما يتمفي السالبة.مثاله نقول كل ممكن محدث و لا شيء منالقديم بمحدث ينتج لا شيء من