(قال و البرهان قياس مؤلف من يقينيات ينتجيقينيا بالذات اضطرارا و القياس صورته واليقينيات مادته و اليقين المستفاد غايته)أقول كل حجة لا بد فيها من مقدمتين و تانكالمقدمتان قد تكونان يقينيتين و قد لاتكونان و نعني باليقين اعتقاد الشيء علىما هو عليه مع اعتقاد امتناع النقيض فكلحجة مؤلفة من مقدمتين يقينيتين لإنتاجيقيني يسمى برهانا.و هو أخص من القياس إذ قد يتألف القياس منمقدمات غير يقينية و قد بينا في فصل القياسالاحترازات في هذا التعريف.و اعلم أن أكمل الحدود ما اشتمل على العللالأربع التي هي الفاعلية و الغائية والمادية و الصورية و قد اشتمل هذا الحد علىعلل البرهان الثلاث فالقياس هو الصورة واليقينيات أعني المقدمات اليقينية هيالمادة و الشيء المستفاد أعني النتيجةهي الغاية
مبادىء البرهان
(قال و مبادئه القضايا التي يجب قبولها وهي ستة الأوليات كالعلم بأن الكل أعظم منجزئه) أقول أنواع القضايا المستعملة فيالقياس أربعة مسلمات و مظنونات و ما معها ومشبهات بغيرها و مخيلات و المسلمات إمامعتقدات أو مأخوذات و المعتقدات ثلاثةالواجب قبولها و المشهورات و الوهميات.فمبادىء البرهان هي الواجب قبولها لاغير و الأنواع الباقية مبادىء الصناعاتالأربعة