(قال فمبادىء الجدل مسلمات إما عامة وإما خاصة و إما بحسب شخص و إنما يؤلف علىوجه ينتج بحسب الشهرة قياسا كان أواستقراء و القياس أشد إلزاما لأنه أقربإلى العقل و الاستقراء أتم إقناعا لأنهأقرب إلى الحس.و الجدل أعم من البرهان مادة و صورة) أقولالمسلمات تنقسم إلى عامة إما مطلقة يسلمهاالجمهور أو محدودة يسلمها طائفة و إلىخاصة يسلمها شخص أي مسلمة بحسب المجيب والأول مشهور و الجميع يقع في مقدمات الجدل.هذا بحسب المادة و إما بحسب الصورة فإنالجدلي يستعمل ما ينتج بحسب الشهرة قياساكان أو استقراء و القياس المنتج و العقيمإذا كان منتجا بحسب الشهرة كالاستنتاج منموجبتين في الشكل الثاني لكن القياس أشدإلزاما من الاستقراء لأنه أقرب إلى العقلو الانقياد إلى القبول و الاستقراء أتمإقناعا لقربه من الحس الذي يشهد الجمهوركافة به.فالجدل أعم من البرهان مادة و صورة أمامادة فلأنه يستعمل ما يستعمله البرهان منالقضايا الواجبة قبولها و ما لا يستعملهالبرهان أعني الذائعات و أما صورة فلأنالبرهان إنما يستنتج من الأقيسة المنتجةعلى أحد الأشكال و الجدل يستنتج منها و منالاستقراء و العقيم من الأقيسة
فائدة القياس الجدلي
(قال و منفعته إلزام المبطلين و الذب عنالأوضاع و إقناع أهل التحصيل من العوام والمتعلمين القاصرين عن درجة البرهان أوالذين لم يصلوا إلى موضعه بعد)