(قال و منها أن يفعل و أن ينفعل و هماهيئتان غير قارتين تعرضان للمؤثر والمتأثر حال التأثير و التأثر كالإحراق والاحتراق في النار و الحطب) أقول مقولة أنيفعل أحد الأجناس العالية و كذا مقولة أنينفعل فأن يفعل هيئة غير قارة تعرض للمؤثرحال تأثيره كالإحراق في النار و أن ينفعلهيئة غير قارة تعرض للمتأثر حالة التأثركالاحتراق في الحطب.و لا يقالان على الفعل و الانفعال بعداستقرارهما و نفاد الفعل بل في حالة الفعلو الانفعال
المقولات عشر
(قال و هذه هي المقولات العشرة و كونالتسعة عرضا عرضي لها) أقول هذه المقولاتالعشرة هي الأجناس العالية و لا جنس سواهاو الوقوف على ذلك من أعسر الأمور.و واحدة من هذه العشرة جوهر و التسعةالباقية أعراض و صدق العرض عليها صدقالعارض على معروضه لا صدق الجنس علىأنواعه لأن معنى العرض هو العروض للشيء وهو نسبة العارض إلى المعروض فهو متأخر والجزء متقدم و لأن كثيرا من المقولات نعلمحقائقها و نشك في عرضيتها فلا يكون العرضجنسا
المتقابلان
(قال و المتقابلان شيئا يمتنع تعلقهما معابموضوع واحد ينسبان إليه من جهة واحدة ويعقل أو يوجد أحدهما بإزاء الآخر أو فيغاية البعد من الآخر)