(قال و الألفاظ الكثيرة تدل على معناهاالواحد بالترادف كالإنسان و البشر علىمعناهما و على معانيها المتكثرة معهابالتباين كالإنسان و الفرس على معنييهما)أقول لما فرغ من البحث عن نسبة اللفظالواحد إلى معناها شرع في نسبة الألفاظالمتكثرة إلى المعاني و هي قسمان لأنالألفاظ الكثيرة إما أن تدل على معنى واحدو تسمى المترادفة كالإنسان و البشر فإنمعناهما واحد هو الحيوان الناطق و إما أنتدل على معان متكثرة بتكثرها و تسمىالمتبائنة كالإنسان و الفرس فإن معناهمامتكثرة بتكثر لفظيهما.و إنما قيد تكثر المعاني بقوله معها ليخرجعنه الألفاظ المتكثرة إذا اتفقت فيالدلالة على معان متكثرة و كان كل واحد منتلك الألفاظ موضوعا لكل واحد من تلكالمعاني فإنها من قبيل المترادفة و إنتكثرت الألفاظ و المعاني لأن تكثر المعانيلا بسبب تكثر الألفاظ