(قال عكس القضية قضية أقيم فيها كل من جزأيالأولى التي هي الأصل مقام الآخر أو مقابلكل منهما بالسلب و الإيجاب مقام الآخربشرط بقاء الكيفية و الصدق و إن كان فرضابحالهما) أقول العكس يطلق و يفهم منه العكسالمستوي و قد يفهم منه عكس النقيض أحيانا.فالأول عبارة عن تبديل كل واحد من طرفيالقضية بالآخر مع الموافقة في الكيف والصدق مثلا إذا قلنا كل ج ب فعكسه بعض ب جفالجيم في الأصل موضوع و في العكس محمول والباء في الأصل محمول و في العكس موضوعفقولنا بعض ب ج قضية أقيم فيها كل من جزأيالأولى أعني كل ج ب مقام الآخر.و الثاني عبارة عن تبديل كل واحد من طرفيالقضية بنقيض الآخر مع الموافقة في الكيفو الصدق مثلا إذا قلنا كل ج ب فعكس نقيضه كلما ليس ب ليس ج فموضوع العكس ما ليس ب الذيهو نقيض محمول الأصل و محمول العكس ليس جالذي هو نقيض موضوع الأصل فهو قضية أقيمفيها مقابل كل من جزأي الأولى بالسلب والإيجاب مقام الآخر و إنما يشترط بقاءالكيف بالاصطلاح و أما بقاء الصدق فواجبمن حيث إن العكس لازم للأصل و صدق الملزوميستلزم صدق اللازم و لا يشترط وجود الصدقبالفعل بل كونه بحيث متى صدق الأصل صدقالعكس و إليه أشار بقوله و إن كان فرضا