(قال و مواد الشعر من القضايا هي المخيلاتو هي ما يؤثر في النفس فيبسطها و يقبضها أويفيدها تسهيل أمر أو تهويله أو تعظيمه أوتحقيره كما يقال للمشروب المر إنه خمرلذيذ فيسهل التخيل شربه على من اعتادالخمر و للعسل إنه مر مقيىء فينفرالطبيعة عنه و ربما تكون أولية أو مشهورةباعتبار آخر) أقول الشعر الذي تكلم فيهالمعلم الأول هو الكلام القياسي المؤلف منالمقدمات المخيلة و هي التي تؤثر في النفستأثيرا إما قبضا أو بسطا أو تسهيلا أوتهويلا أو تعظيما أو تحقيرا و بالجملةتؤثر أثرا تقدم النفس معه أو تحجم علىالفعل و الترك كما يقال للمشروب المر إنهخمر لذيذ فيسهل التخيل شربه على المعتادللخمر و يقال للعسل إنه مر مقيىء فيحدثللنفس نفور عنه.و قد تستعمل في القياس الشعري المقدماتالأولية المشهورة لا من حيث هما كذلك بلباعتبار آخر و هو ما يحصل منهما من التأثيرالمذكور فبطل قول من قال إن مقدمات القياسالشعري ليست إلا الكواذب أو أنها مخيلاتلا غير.أما مواد الشعر في زماننا هذا فهي الألفاظمطلقا كيف كانت من غير اشتراط تأثر النفسعنها