جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 188
نمايش فراداده

احتاج إلى كاسب آخر فإن كان المكتسب دار وإن كان غيره نقلنا الكلام إليه لكن اللازمباطل فالملزوم مثله.

فقد ظهر من ذلك أن من العلوم ما هو بديهي ولا يجوز أن يكون كلها بديهيا و إلا لماجهلنا شيئا البتة هذا خلف [كذلك‏]

القول الشارح و الحجة

(قال و ما يكتسب به التصور فحد أو ما يشبههو ما يكتسب به التصديق فبرهان أو ما يشبهه)أقول لما بين أن كل واحد من التصور والتصديق ينقسم إلى بديهي و كسبي و كانالكسبي من كل منهما إنما يكتسب من غيرهلاستحالة كون الكاسب الذي هو علة فيالمعرفة نفس المعلول المكتسب ذكر كاسب كلواحد منهما.

فكاسب التصور يسمى قولا شارحا و هو ينقسمإلى الحد و هو المؤلف من الذاتيات و إلىالرسم و هو المؤلف من العرضيات أو منالقسمين و إلى المثال و هو قول مؤلف لا منالذاتيات و لا من العرضيات يفيد صورةشبيهة بالمعرف كقولنا نسبة النفس إلىالبدن كنسبة الملك إلى المدينة.

و الأول هو المعرف الحقيقي لأنه يفيدمعرفة حقيقة الشي‏ء على ما هو عليه بخلافالباقين فقوله أو ما يشبهه يريد به الرسم والمثال.

و كاسب التصديق يسمى حجة و هو ينقسم إلىالقياس و إلى الاستقراء و إلى التمثيل والأول هو المفيد لليقين و الباقيان شبيهانبه و إليه أشار بقوله أو ما يشبهه

التعليم و التعلم

(قال فكل تعليم و تعلم ذهني إنما يكون بعلمسابق)