جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 194
نمايش فراداده

البرهان

(قال و البرهان قياس مؤلف من يقينيات ينتجيقينيا بالذات اضطرارا و القياس صورته واليقينيات مادته و اليقين المستفاد غايته)أقول كل حجة لا بد فيها من مقدمتين و تانكالمقدمتان قد تكونان يقينيتين و قد لاتكونان و نعني باليقين اعتقاد الشي‏ء علىما هو عليه مع اعتقاد امتناع النقيض فكلحجة مؤلفة من مقدمتين يقينيتين لإنتاجيقيني يسمى برهانا.

و هو أخص من القياس إذ قد يتألف القياس منمقدمات غير يقينية و قد بينا في فصل القياسالاحترازات في هذا التعريف.

و اعلم أن أكمل الحدود ما اشتمل على العللالأربع التي هي الفاعلية و الغائية والمادية و الصورية و قد اشتمل هذا الحد علىعلل البرهان الثلاث فالقياس هو الصورة واليقينيات أعني المقدمات اليقينية هيالمادة و الشي‏ء المستفاد أعني النتيجةهي الغاية

مبادى‏ء البرهان

(قال و مبادئه القضايا التي يجب قبولها وهي ستة الأوليات كالعلم بأن الكل أعظم منجزئه) أقول أنواع القضايا المستعملة فيالقياس أربعة مسلمات و مظنونات و ما معها ومشبهات بغيرها و مخيلات و المسلمات إمامعتقدات أو مأخوذات و المعتقدات ثلاثةالواجب قبولها و المشهورات و الوهميات.

فمبادى‏ء البرهان هي الواجب قبولها لاغير و الأنواع الباقية مبادى‏ء الصناعاتالأربعة