جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 211
نمايش فراداده

لا مطلقا في كل شي‏ء.

و مثال الثاني في قولنا العدد إما زوج وإما فرد فقولنا العدد خصصنا به موضوعالقضية الثانية أعني الشي‏ء و قولنا إمازوج أو فرد خصصنا به محمولها أعني إما ثابتأو منفي و ما لا يخصص فلا يصح استعمالهبالفعل و إنما يستعمل بالقوة كقولنا هذاحق فنقيضه باطل فإنه في قوة قولنا النفي والإثبات لا يجتمعان

المأخذ الأول و الثاني

(قال و لا يكون محمولات المسائل مقومة لأنالمقوم لا يطلب بل أعراضا ذاتية و ربمايكون محمولات المقدمات كذلك فإن كانالأوسط للأصغر مقوما فقط سمي مأخذا أولا وإلا فمأخذا ثانيا) أقول محمول كل مسألة يجبأن يكون خارجا عن موضوعها و لا يجوز أنيكون مقوما له لأن المقوم للشي‏ء لا يطلببالبرهان ثبوته له إذ تصور الموضوع يتوقفعلى ثبوت المحمول له و لا يطلب البرهان علىالمسألة إلا بعد تصور أجزائها لما تقدم منأن إحدى خواص الجزء السبق على الكل فيالوجودين و العدمين.

لا يقال إنه يطلب البرهان على جوهريةالنفس و الصور و قلتم الجوهر جزء و لأنكمتقولون الجسم محمول على الإنسان لأنهمحمول على الحيوان و هو استدلال علىالذاتي.

لأنا نجيب عن الأول أن المعلوم لنا منالنفس أنها شي‏ء مدبر للبدن و ذلك عارضلها لا حقيقتها و إذا طلبنا جوهرية النفسلم نرد جوهرية هذا المعلوم بل ما صدق عليههذا المعلوم و الحاصل أن الجوهر ذاتي لماصدق عليه المعلوم لا المعلوم و كذا الكلامفي الصورة و أشباهها.

و عن الثاني أن المطلوب ليس إثبات الجسمللإنسان بل هو العلة لثبوته له و إنما تلوحالعلية عند إخطار الحيوان متوسطا بينهمابالبال فقد ظهر من هذا أن المقوم لا يكونمطلوبا بل يجب أن تكون المحمولات أعراضاذاتية لموضوع المطالب و يجوز أن تكونمحمولات المطالب