لا مطلقا في كل شيء.
و مثال الثاني في قولنا العدد إما زوج وإما فرد فقولنا العدد خصصنا به موضوعالقضية الثانية أعني الشيء و قولنا إمازوج أو فرد خصصنا به محمولها أعني إما ثابتأو منفي و ما لا يخصص فلا يصح استعمالهبالفعل و إنما يستعمل بالقوة كقولنا هذاحق فنقيضه باطل فإنه في قوة قولنا النفي والإثبات لا يجتمعان
(قال و لا يكون محمولات المسائل مقومة لأنالمقوم لا يطلب بل أعراضا ذاتية و ربمايكون محمولات المقدمات كذلك فإن كانالأوسط للأصغر مقوما فقط سمي مأخذا أولا وإلا فمأخذا ثانيا) أقول محمول كل مسألة يجبأن يكون خارجا عن موضوعها و لا يجوز أنيكون مقوما له لأن المقوم للشيء لا يطلببالبرهان ثبوته له إذ تصور الموضوع يتوقفعلى ثبوت المحمول له و لا يطلب البرهان علىالمسألة إلا بعد تصور أجزائها لما تقدم منأن إحدى خواص الجزء السبق على الكل فيالوجودين و العدمين.
لا يقال إنه يطلب البرهان على جوهريةالنفس و الصور و قلتم الجوهر جزء و لأنكمتقولون الجسم محمول على الإنسان لأنهمحمول على الحيوان و هو استدلال علىالذاتي.
لأنا نجيب عن الأول أن المعلوم لنا منالنفس أنها شيء مدبر للبدن و ذلك عارضلها لا حقيقتها و إذا طلبنا جوهرية النفسلم نرد جوهرية هذا المعلوم بل ما صدق عليههذا المعلوم و الحاصل أن الجوهر ذاتي لماصدق عليه المعلوم لا المعلوم و كذا الكلامفي الصورة و أشباهها.
و عن الثاني أن المطلوب ليس إثبات الجسمللإنسان بل هو العلة لثبوته له و إنما تلوحالعلية عند إخطار الحيوان متوسطا بينهمابالبال فقد ظهر من هذا أن المقوم لا يكونمطلوبا بل يجب أن تكون المحمولات أعراضاذاتية لموضوع المطالب و يجوز أن تكونمحمولات المطالب