جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 23
نمايش فراداده

و ثانيها الكيفيات المحسوسة فإن كانتراسخة سميت انفعاليات كحمرة الدم و إنكانت غير راسخة سميت انفعالات كحمرةالخجل.

و ثالثها الكيفيات النفسانية فإن كانتراسخة فهي الملكات كالعلوم و صحة المصحاحو إن كانت غير راسخة فهي الحالات كالظنون وغضب الحليم.

و رابعها الكيفيات الاستعدادية فإن كانالاستعداد نحو الدفع فهو القوة كالصلابة والمصحاحية إن كان نحو الانفعال فهو لا قوةكعدم الصلابة و عدم المصحاحية

المضاف

(قال و منها المضاف و هو ما يعقل بالقياسإلى غيره و لا وجود له سوى ذلك كالأبوة والبنوة و قد يعرض للمقولات جميعا) أقولالمضاف من الأجناس العالية و فيه مباحثأحدها في رسمه و هو الذي يعقل بالقياس إلىغيره و لا وجود له سوى ذلك و تحقيق هذاالرسم أن من الماهيات ما يستقل بالمعقوليةمن غير حاجة إلى غيره يقاس إليه و منه ما لايعقل إلا بالقياس إلى غيره.

و الثاني هو المضاف و هو قسمان حقيقي ومشهوري و ذلك لأنه إذا عقل بالقياس إلىغيره فإما أن يكون له وجود خاص سوى ذلك و هوالمضاف المشهوري كالأب و الابن فإن للأبوجودا مغاير المعقولية بالقياس إلى غيره وإما أن لا يكون له وجود سوى معقوليتهبالقياس إلى غيره و هو المضاف الحقيقيكالأبوة و البنوة و هو المراد هاهنا.

و ثانيها اختلف الناس في وجود الإضافةفأثبته جماعة لأن فوقية السماء ليس أمراتقديريا لا غير بل هو أمر متحقق ثابت خارجالذهن و هو غير السماء و غير العدم الصرففهو ثابت.

و أنكره جماعة و استدلوا بأن الإضافة لوكانت موجودة و هي عرض لافتقرت إلى المحل ويكون حلولها في ذلك المحل إضافة أخرى ويلزم التسلسل.

أجاب الشيخ عنه بأن من المضاف ما هو مضافبذاته و منه ما هو مضاف باعتبار غيره