و ثانيها الكيفيات المحسوسة فإن كانتراسخة سميت انفعاليات كحمرة الدم و إنكانت غير راسخة سميت انفعالات كحمرةالخجل.
و ثالثها الكيفيات النفسانية فإن كانتراسخة فهي الملكات كالعلوم و صحة المصحاحو إن كانت غير راسخة فهي الحالات كالظنون وغضب الحليم.
و رابعها الكيفيات الاستعدادية فإن كانالاستعداد نحو الدفع فهو القوة كالصلابة والمصحاحية إن كان نحو الانفعال فهو لا قوةكعدم الصلابة و عدم المصحاحية
(قال و منها المضاف و هو ما يعقل بالقياسإلى غيره و لا وجود له سوى ذلك كالأبوة والبنوة و قد يعرض للمقولات جميعا) أقولالمضاف من الأجناس العالية و فيه مباحثأحدها في رسمه و هو الذي يعقل بالقياس إلىغيره و لا وجود له سوى ذلك و تحقيق هذاالرسم أن من الماهيات ما يستقل بالمعقوليةمن غير حاجة إلى غيره يقاس إليه و منه ما لايعقل إلا بالقياس إلى غيره.
و الثاني هو المضاف و هو قسمان حقيقي ومشهوري و ذلك لأنه إذا عقل بالقياس إلىغيره فإما أن يكون له وجود خاص سوى ذلك و هوالمضاف المشهوري كالأب و الابن فإن للأبوجودا مغاير المعقولية بالقياس إلى غيره وإما أن لا يكون له وجود سوى معقوليتهبالقياس إلى غيره و هو المضاف الحقيقيكالأبوة و البنوة و هو المراد هاهنا.
و ثانيها اختلف الناس في وجود الإضافةفأثبته جماعة لأن فوقية السماء ليس أمراتقديريا لا غير بل هو أمر متحقق ثابت خارجالذهن و هو غير السماء و غير العدم الصرففهو ثابت.
و أنكره جماعة و استدلوا بأن الإضافة لوكانت موجودة و هي عرض لافتقرت إلى المحل ويكون حلولها في ذلك المحل إضافة أخرى ويلزم التسلسل.
أجاب الشيخ عنه بأن من المضاف ما هو مضافبذاته و منه ما هو مضاف باعتبار غيره