جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 24
نمايش فراداده

و هذا الأخير يرجع إلى الأول و ينقطعالتسلسل و ذلك لأن الأبوة مثلا مضافةلذاتها إلى الابن و حلولها مضاف لذاته إلىالمحل فانقطع التسلسل.

هذا خلاصة ما ذكره الشيخ و هو غير وافبالمطلوب لأن السائل لم يلزم التسلسلباعتبار أن المضاف دائما إنما يكون مضافابإضافة مغايرة له و إنما ألزم التسلسل منحيث إن الإضافة إذا كانت موجودة كانت عرضافتكون حالة في محله و تكون هناك إضافتانإحداهما الأبوة و ثانيهما الحلول و كلواحد منهما مضاف لذاته إلى غيره لكنالحلول من حيث إنه عرض موجود يفتقر إلى محلفيكون حلوله في ذلك المحل إضافة أخرى ويلزم التسلسل و كلام الشيخ يصلح جوابا علىتقدير إيراد السؤال على الوجه الأول إماعلى هذا الوجه فلا.

و ثالثها اعلم أن الإضافة قد تعرض لجميعالمقولات أما الجوهر فكالأب و الابن مثلاو أما الكم فكالأعظم و الأصغر و أما الكيففكالأسخن و الأبرد و أما المضاف فكالأبعدو الأقرب و أما الأين فكالأعلى و الأسفل وأما المتى فكالأقدم و الأحدث و أما الوضعفكالأنصب و أما الملك فكالأكسى و أماالفعل فكالأقطع و أما الانفعال فكالأشدتسخنا

الوضع

(قال و منها الوضع و النسبة و هو هيئةللجسم يعرض من نسبة بعض أجزائه إلى بعضلوقوعها في الجهات كالقيام و الانتكاس)أقول الوضع يقال بالاشتراك على معان.

أحدها قبول الإشارة الحسية.

و ثانيها نسبة تعرض للجسم بسبب انتساب بعضأجزائه إلى بعض.

و ثالثها نسبة تعرض للجسم بسبب انتساب بعضأجزائه إلى بعض و بسبب انتساب بعض أجزائهإلى أمور خارجة عنه كالقيام و الانتكاسفإن القيام إنما يتحقق بنسبتين إحداهماللجسم بالنظر إلى أجزائه و الثانية لهبالنظر إلى أمور خارجة ككون رأسه من فوق ورجليه من أسفل و لو لا اعتبار النسبةالثانية لكان الانتكاس قياما و أشارالمصنف رحمه الله إلى النسبة الثانيةبقوله لوقوعها في الجهات