لا في جزئها كمن يحكم بأن كل أحمر مائع خمرلأن كل خمر أحمر مائع و كذا من ظن أن كلأبيض ثلج باعتبار صدق كل ثلج أبيض.
فهذه الأسباب الثلاثة هي المغالطاتالواقعة في القضايا أنفسها لا يمكنالزيادة عليها (قال و أما في تأليف القضاياإما تأليفا قياسيا فإن كان في نفس القياسإما صورة بأن يكون على هيئة غير منتجة أومادة بأن يكون منحرفا عن الإنتاج بإغفالالشرائط بحيث لو صار كما يجب لصار كاذبا أولو صار بحيث يصدق لصار غير قياس و هو سوءالتركيب و إن كان فيه باعتبار النتيجة بأنيكون غير مشتمل على إنتاج ما هو المطلوبفهو وضع ما ليس بعلة علة أو بأن لا يفيدعلما غير ما وضع فيه و هو المصادرة علىالمطلوب.
أو تأليفا غير قياسي كما يقال زيد وحدهكاتب و يسمى جمع المسائل في مسألة واحدة.
و من تصفح القياس و أجزائه فوجدهما على ماينبغي مادة و صورة و لفظا و معنى مركبة ومفردة أمن من الغلط) أقول هذا هو القسمالثاني من الأغلاط المعنوية و هو أن يكونالغلط واقعا في التأليف بين القضايا وأقسامه أربعة لأن الغلط إما أن يقع فيالتأليف القياسي أو في غيره و الثاني يسمىجمع المسائل في مسألة واحدة.
و الذي يقع في التأليف القياسي إما أن يقعلا باعتبار النتيجة أو يقع باعتبارها والأول إما أن يقع في صورة القياس بأن يكونعلى هيئة غير منتجة كقولنا الإنسان حيوانو الحيوان جنس و إما أن يقع في مادته بأنيكون محرفا عن الإنتاج لإغفال شرط منالشرائط بحيث لو ذكر ذلك الشرط لخرج عنالصورة القياسية و لو أهمل كذبت المقدمةكقولنا كل إنسان ناطق من حيث هو ناطق و لاشيء من الناطق من حيث هو ناطق