جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 29
نمايش فراداده

كالإبصار و لا القوة مطلقا كما للجنين بلالقدرة على الإبصار و يمكن أن ينعدم عنالموضوع أي يستحيل إلى العدم من غير عكس والعدم انعدام تلك الملكة و ارتفاع ذلكالتهيؤ كالعمى فإنه ليس عدم البصر مطلقابل عدمه في وقت إمكانه و تهيؤ الموضوع له.

و أما بحسب التحقيق فإن الملكة ما ينسبإلى موضوع قابل له لا بحسب طبيعية طبيعةشخصية لا غير بل بحسب طبيعة نوعية أو جنسيةو ذلك كالبصر بالنسبة إلى الأكمه فإنطبيعة شخصه و إن لم يكن قابلة له إلا أنطبيعة نوعه و هي الإنسانية قابلة له وبالنسبة إلى العقرب فإن الإبصار غير ممكنلشخص العقرب و لا لنوعها بل لجنسها و هوكونها حيوانا (قال و ظاهر أن حكم هذينالقسمين في العموم بحسب الاعتبارينمتعاكس) أقول ظهر من تفسير التضاد و الملكةبحسب الشهرة و التحقيق تعاكسهما في العمومو الخصوص و ذلك لأن التضاد بحسب الشهرة قدبينا أنه لا يشترط فيه كونهما وجوديين و لاغاية التباعد و بحسب التحقيق يشترط فيهذلك فحينئذ التضاد بحسب الشهرة أعم منهبحسب التحقيق.

و أما الملكة فإنها بحسب الشهرة عبارة عنتهيؤ الموضوع الشخصي للشي‏ء و العدمارتفاع تهيؤ ذلك الموضوع.

و بحسب التحقيق عبارة عن تهيؤ الموضوعالشخصي أو النوعي أو الجنسي للشي‏ء والعدم ارتفاع ذلك التهيؤ عن ذلك الموضوعالشامل للثلاثة.

فالملكة بحسب الشهرة أخص منه بحسبالتحقيق و قد كان التضاد بحسب الشهرة أعممنه بحسب التحقيق فتعاكس حكمهما في العمومبحسب الشهرة و التحقيق

أقسام التقدم و التأخر

(قال و المتقدم و المتأخر قد يكونانبالزمان كالأب و ابنه أو بالذات كالعلة ومعلولها أو بالطبع كالواحد و الاثنين أوبالوضع كالصف الأول و الثاني أو بالشرفكالمعلم و متعلمه و كذلك المعية و ما فيهذا الفصل لا يتعلق بهذا العلم و لكنه يفيدفيه)