جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 295
نمايش فراداده

موارد استعمال الشعر

(قال و منفعتها العامة في الأمور المدنيةالجزئية المذكورة و ربما يكون أنفع منالخطابة لأن النفوس العامية للتخيل أطوعمنها للإقناع و الخاصة الالتذاذ بها والتعجب.

و السبب فيه كون التخيل محاكاة ما فإنالمحاكاة لذيذة كالتصوير مثلا و إن كانلشي‏ء قبيح فمنها طبيعية قولية أو فعليةكما يصدر عن الببغاء و القرد و منها صناعيةو هي إما مطابقة ساذجة أو مع تحسين أو معتقبيح) أقول للشعر منفعة هي في الأمورالمدنية الجزئية المذكورة و قد يكون الشعرفيها أنفع من الخطابة لأن النفوس العاميةللتخيل أطوع منها للإقناع و منفعة الخاصةالالتذاذ بها و التعجب.

و الالتذاذ هو إدراك النفس ما يلائمها منحيث هو ملائم و السبب فيه أن النفوسالعامية للتخيل أطوع منها للإقناع فإنتعجب النفوس من المحاكاة أكثر من تعجبهامن الإقناع لأن المحاكاة لذيذة لأنهاعبارة عن صدور شي‏ء ليس إياه عن شي‏ء غيرمتوقع صدروه عنه فتلتذ النفس بإدراكها وتتعجب لكونه مستغربا مجهول السبب.

و المحاكاة منها طبيعية إما قولية أوفعلية كما يصدر عن الببغاء في محاكاةالقول و عن القرد في محاكاة الفعل و منهاصناعية و هي إما مطابقة ساذجة أي يحاكي علىما هو عليه كتصوير الفرس مطابقا أو معتحسين للمحكي كتصوير الملائكة و الأنبياءأو مع تقبيحه كصورة الشياطين

تعريف الشعر

(قال و الشعر من الصناعات و هو عند القدماءكلام مخيل و عند المحدثين كلام موزونمتساوي الأركان مقفى و لا يعتبرون التخيلفي كلامه و اعتبار الجميع أجود.

و الوزن يعرف في الموسيقى ماهية و فيالعروض استعمالا و القافية تعرف في علمها)