جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 38
نمايش فراداده

و سادسها ما يتركب من متصلة و منفصلةكقولنا إما أن يكون إن كانت الشمس طالعةفالنهار موجود و إما أن يكون الشمس طالعة وإما أن يكون النهار موجودا.

و قد يتضاعف التركيب من الشرطيات المتصلةو المنفصلة مرة بعد أخرى

مناط الصدق في القضايا الشرطية

(قال و هذا التأليف يخرج أجزاؤها عن أنيكون قضايا فيصير الإيجاب و الصدق ومقابلاهما متعلقة بالربط و لا يلتفت فيهاإلى أحوال أجزائها) أقول و هذا التأليفالشرطي يخرج أجزاء القضية عن أن تكونقضايا محتملة للصدق و الكذب لأنا إذا قلناالشمس طالعة احتمل الصدق و الكذب فإذاقلنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجودخرج قولنا الشمس طالعة و النهار موجود عنأن يكونا قضيتين و لم يبق الصدق و الكذبمتوجها إلا إلى الاتصال فإنه يمكن تركيبالمتصلة الصادقة من كاذبين كقولنا إن كانالإنسان حمارا فهو ناهق و كذلك قد تتركبالمتصلة الكاذبة من صادقين كقولنا إن كانالإنسان حيوانا فهو ناطق.

فقد ظهر أن الصدق و مقابله أعني الكذبتوجه إلى الاتصال لا إلى أجزاء القضية وكذلك الإيجاب و مقابله أعني السلب يتوجهأيضا إلى الاتصال لا إلى أجزاء القضية فقدتتركب الموجبة من سالبتين كقولنا كلما لميكن العدد زوجا لم يكن منقسما بمتساويين.

و قد تتركب السالبة من موجبتين كقولنا ليسإن كانت الشمس طالعة فالليل موجود و كذلكالحكم في المنفصلة

أقسام المتصلة

(قال و من المتصلة لزومية كقولنا إن كانزيد يكتب فهو يتحرك يده و منها اتفاقيةكقولنا إن كان الإنسان ناطقا فالحمارناهق) أقول المتصلة قد تكون لزومية و قدتكون اتفاقية لأن الاتصال بين المقدم والتالي إن كان لعلاقة بينهما كالعلية والتضايف كانت لزومية كقولنا كلما كان زيديكتب فهو